من أدبيات فضيلة الشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني
دعوت ُ إلى الإنصاف
دعوتُ إلى الإنصـافِ حين تغيرتْ مفــاهيــمُ أقـــوامٍ تبـــالـغُ فـي النَـقْـــدِ
فـقلتُ لــهم مهـلاً رويـداً تـمهــــلوا ولا تــهتكوا ستـرَ الكـرامِ عـلى عمْـــدِ
فهذا كتــاب الله والسنـةُ الـهــــدى شفاءٌ لمن يَرْضَى الدواءَ الـذي يـُـجدي
فقالوا لحاكَ اللهُ مِن نـاصحٍ غـوى يجـالـدُ أهــلَ الحقِ في غـايــة الجَهْــدِ
فطـورُهمُ نـقدٌ وفي ســاعـةِ الغَــدَا سـِبــابٌ وعند الليلِ فـي غَمـْرةِ الرَقْــدِ
دع الدنيا
دع الدنيــا ومــن أمســـى عليهــــا وعش دنيــاك مغتربـــا سنينــــا
حــاذر أن تكــون لـهــــا مـحبـــــــا جـهولا عاصيــــا غــرا مشينـــــا
فـإنــك إنتـعـش حـقــا مــطيعــــا جـهولا عاصيــــا غــرا مشينـــــا
وإن أمضيت عمرك في المعــاصي رماك الدهر في الأخرى سجينـا
فـخذ نـصحي وطـلــقـهـــا ثـلاثــــا طـلاقــا بائـنـــا دنيــــا ود
من عرفات الطاهرة
وقفت بعرفات الله الطاهرة في هذا العام 1427هـ مع ضيوف الرحمن الذين وفدوا إليها من كل فجٍ عميق ، وفي هذه الأثناء والأيادي مرفوعة الأكف تتضرع إلى باريها رجاء التوبة والمغفرة حداني الشعر والعيون تهطل بالدمع فقلت :
ضيـوفُ اللهِ في عرفاتِ قاموا بفرضـكَ والحقــوقِ الـواجبـــاتِ
فقد حَسَرُوا رؤوسَهم وأضحوا لـوجهكَ كالسيــولِ الجـاريـــاتِ
وقد تـركـوا بــلادهمُ وجــاءوا وما سـألـوا سـواكَ المـكرمــاتِ
عيـونٌ بــاكيــاتٌ خــاشعــاتٌ قـــلــــوبٌ لـيّــِنـــاتٌ كالـنـبــاتِ
تجاوزْ واعفُ وارحمْنا جميعاً بعفوكَ في الحياةِ وفي الممـاتِ