ومضات من كلام الأئمة الأعلام والدعاة الكرام في الصوفية (3)
</TD
تفسير أبو عبدالرحمن السلمي ،وقبل هذا فأنظر تفسيرات القوم عند محمد حسين الذهبي رحمه الله وتقبله الله شهيداً أحد أعلام مِصر فله كتاب نفيس اسمه [الاتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن الكريم دوافعها ودفعها] وهو صاحب المصنفات الرائعة كالتفسير والمفسرون وغيرها.
قال محمد الذهبي: "لهُ كتاب يُقال لهُ (حقائق التفسير) وليته لم يصنفه!! فإنه تحريف وقرمطه،ودونك الكتاب فسترى العجب" التفسير والمفسرون 2/386.
قال الواحدي: "فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر" المصدر السابق.
...
وقد نقل محمد الذهبي في الاتجاهات المنحرفة كلاماً من تفسيراتهم الباطلة نقلها من السيوطي راجع 82:
"فمن ذلك الهراء ما نقله السيوطي في الإتقان ج2 ص184 عن بعض جهلة المتصوفة أنه فسر قوله تعالى في الآية255 من سورة البقرة {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} فقال:معناه: (من ذل) من الذل (ذي) إشارة النفس، (يشف) من الشفاء(ع) من الوعي)."
وغيرها من الترهات والتفسير الإشاري ولهذا أشار إلى سوء صنيعهم عدد من أهل العلم،ومن ذلك الموضوع الذي وضعناهُ ومازلنا في إتمامه -اسأل اله أن يعيننا على ذلك، القرطبي والتصوف،فقد أشار إشارات إلى هذا الخلل الذي حرف القرآن ويحرفون الكلم عن مواضعه في أماكن عدة انتقى لنا الشيخ مشهور حسن آل سلمان من أبناء فلسطين مقاطع لكتاب القرطبي والتصوف،فليرجع إليه.
وهل تريد العلم الذي هو أذكارهم!!
هل تريد ورد التيجانية الذي يعدل القرآن!!
أم تريد خلوات الرفاعية!!
أم تريد غيرهم!!!
...
فهذا علم القوم وهذه كتبهم،أنظر إلى أبي يزيد عبدالرحمن بن محمد المعروف بان خلدون المالكي،يقول:
"وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائـد المضلّة،وما يوجد من نسخها بأيدي الناس،مثل (الفصوص) و(الفتوحات) لابن عربي،و(البُدّ) لابن سبعين،و(خلع النعلين) لابن قيسي،و(عقد اليقين) لابن بَرَّجان،وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض،والعفيف التلمساني،وأمثالهما،أن تُلحق بهذه الكتب،وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابن الفارض،فالحكم في هذه الكتب كلها وأمثالها،إذهاب أعيانها متى وجدت بالتحريق النار والغسل بالماء،حتى ينمحي أثر الكتابة،لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين،بمحو عقائد المضلة." أنظر العقد الثمين للفاسي2/180-181.
....
وكذلك شرف الدين عيسى الزواوي المالكي المتوفى عام 743هـ قال:
"ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف (أي مؤلفات ابن عربي كالفصوص والفتوحات المكية) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها،وأدب من اتهم بهذا المذهب (يعني مذهب ابن عربي) "العقد الثمين2/176-177
...
وقد ألف الشيخ برهان الدين البقاعي (تنبيه الغبي لتكفير ابن عربي) وهو كتاب أنبأ عن ضلال الرجل وبيان مخالفاتهِ للإسلام!!والصوفية ما زالوا معظمين للرجل!!أنظر هذه هي الصوفية لمن اهتديى إلى السنة الشيخ المصري عبدالرحمن الوكيل وكلامه عن الصوفية وأخص عن ابن عربي والصوفية..
...
وأختم بكلمة ذهبية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"لكن المقصود أن يعرف أن الصحابة خير القرون وأفضل الخلق بعد الأنبياء.
فما ظهر فيمن بعدهم مما يُظَنَّ أنّها فضيلة للمتأخرين ولم تكن فيهم فإنها من الشيطان وهي نقيصة لا فضيلة ، سواءً كانت من جنس العلوم أو من جنس العبادات، أو من جنس الخوارق والآيات أو من جنس السياسة والملك؛بل خير الناس بعدهم أتبعهم لهم" الفتاوى 10/117.
ونكمل بإذن الله في وقتٍ آخر..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هذا من مقال سابق لي من قولي (إن علماء أهل السنة .. إلى هنا) وقبل هذا الرد كان هناك نقول جليلة قد أثبتها في أعلى الصفحة قبل هذا الموضوع ..
ومن كان باحثاً عن الحقِ مُريداً لهُ سيوفق بإذن الله ,
....
وروى البيهقي في شعب الإيمان عن محمد بن عبد الله السراري يقال : نظر أبو عبد الله بن حصيف يوما إلى ابن مكتوم وجماعة من أصحابه يكتبون شيئا فقال : ما هذا ؟ فقالوا : نكتب كذا وكذا . فقال : اشتغلوا بتعلم شيء ، ولا يغرنكم كلام الصوفية ، فإني كنت أجي بحبرتي في جيب موقعتي والكاغد في حجزة سراويلي ، وكنت أذهب خفياً إلى أهل العلم ، فإذا علموا بي خاصموني وقالوا : لا يصلح ! ثم احتاجوا إلي بعد ذلك .
وقد أورده الذهبي في السير ثم قال : قلت قد كان هذا الشيخ قد جمع بين العلم والعمل وعلو السند .
فهل أتاه هذا العلم وعلو الإسناد من تراقص الصوفية ؟!!
أم أنهم كانوا يُحاربون العِلم ؟!!
.....
وروى الخطابي في كتاب العزلة عن علي بن يحيى الوراق قال :كان الشافعي رحمة الله عليه رجلا عطرا وكان يجيء غلامه كل غداة بغالية فيمسح بها الأسطوانة التي يجلس إليها ، وكان إلى جنبه إنسان من الصوفية ، وكان يُسمى الشافعي البطال ! يقول : هذا البطال ! وهذا البطال ! قال : فلما كان ذات يوم عمد إلى شاربه فوضع فيه قذراً ثم جاء إلى حلقة الشافعي ، فلما شم الشافعي الرائحة أنكرها ، وقال فتشوا نعالكم . فقالوا : ما نرى شيئا يا أبا عبد الله . قال : فليفتش بعضكم بعضا . فوجدوا ذلك الرجل ، فقالوا : يا أبا عبد الله هذا . فقال له : ما حملك على هذا ؟ قال : رأيت تجبرك فأردت أن أتواضع لله عز وجل ! قال : خذوه فاذهبوا به إلى عبد الواحد ، وكان على الشرطة ، فقولوا له : قال لك أبو عبد الله : اعتقل هذا إلى وقت ننصرف . قال : فلما خرج الشافعي دخل إليه فدعا به فضربه ثلاثين درة أو أربعين درة . قال : هذا إنما تخطيت المسجد بالقذرة ، وصليت على غير الطهارة !
هذا فقـه الصوفية !!
....
في عمدة القارئ للعيني في شرح حديث جابِرَ بنَ عبْدِ الله رضي الله تعالى عنهُما قال : كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الأضَاحِي علَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلى المَدِينَةِ .
قال : ويستفاد منه أشياء : الأول فيه دليل على مشروعية التزود في السفر مطلقاً ، وفيه رد على ما يدعيه أهل البطالة من الصوفية والمخرّفة على الناس باسم التوكل !
وقال في موضع آخر : وفيه جواز ادخار الرجل لنفسه وأهله قوت سنة ، وهو خلاف جهلة الصوفية المنكرين للادخار ، الزاعمين أن من ادّخر لغد فقد أساء الظن بربه ، ولم يتوكل عليه حق توكله .
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي – في شرح حديث " مَن كذب عليّ مُتعمداً .. " قال :
قال القارىء : وبهذا يندفع زعم من جوّز وضع الأحاديث للتحريض على العبادة ، كما وقع لبعض الصوفية الجهلة في وضع أحاديث في فضائل السور ، وفي الصلاة الليلية والنهارية وغيرهما .
....
وقال السيوطي في شرح سنن النسائي - في شرح حديث جبريل ، وفيه تعريف الإحسان - :
وأقدم بعض غلاة الصوفية على تأويل الحديث بغير علم ، فقال : فيه إشارة إلى مقام المحو والفناء ، وتقديره فإن لم تكن ، أي فإن لم تصر شيئا وفنيت عن نفسك حتى كأنك ليس بموجود فإنك حينئذ تراه .
وهذا من خرافات الصوفية !
اختارها وجمعها
أبو عمر المنهجي - شبكة الدفاع عن السنة