يا صاحبا دار الحديث بمأرب ***** يا أيها المصري ثم يماني
يا رافعا للواء سنة أحمد ***** يا قائما بمناهج القرآن
يا ناصرا نهج النبي محمد ***** ومنافحا عن عصبة الإيمان
يا شاهرا رايات أسلاف لنا ***** بالحق لا بالذوق والوجدان
يا سالكا نهج الأئمة تابعا ***** للباز وابن عثيم والألباني
ابشر فإنك قد غدوت إمامنا ***** لما صبرت علي أذي الخذلان
فلقد حلمت عن الجهول وطعنه ***** ورددته بالصفح والغفران
جاهدتهم بالعلم أقوي حجة ***** قطعت لسان الطاعن اللعان
وأتت علي أقوالهم من أصلها ***** والسقف خر علي الكذوب الجاني
فتجمعوا وتجمهروا وتغوغوا ***** ورموك رمي الناصب الفتان
قالوا : أضر علي الأنام جميعهم ***** من فتنة الدجال والشيطان
هو كالروافض أو يهود زماننا ***** لا بل أشد إذا فذو كفران !!
قالوا : يسب خيار أمة أحمد ***** هم عنده مثل الغثاء الفاني
والله هذي كذبة بل فرية ***** أخشي عليهم غبها في الآن
فالقوم حساد لمن قد حاد عن ***** تبعية التقليد والعميان
فرق كبير بين لفظ شارد ***** والإعتقاد الثابت الأركان
فالشيخ يعرف قدر صحب نبيه ***** هو شاهد بعدالة الصحبان
قد قاله وأبانه في كتبه ***** فاقرأ أخا الإنصاف والبرهان
قد قال معتذرا : فما قد قلته ***** لا لا يليق بأفضل الأزمان
فهم النجوم إضاءة ومكانة ***** لم يختلف في فضلهم إثنان
إني أباهل من يقول بضد ذا ***** فالعن إلهي كل ذي بهتان
قالوا : يؤصل كل أصل فاسد ***** كيما يدافع عن عوار فلان
إذ ( لا نجرح بل نصحح ) قوله ***** ( ونحيل مجمله إلي التبيان )
منهاجنا هو ( واسع أخطاءنا ) ***** لا لا نضلل كل ذي ميلان
هذا النواوي كان رأس زمانه ***** وبعسقلان الحافظ المتفاني
قد أولا بعض الصفات وحرفا ***** آياتها عن ظاهر القرآن
لكن ذا لم يهدمن أقدارهم ***** فالأصل يهدم كل فرع ثاني
وكذا ابن حزم كان نجم أوانه ***** في الفهم والتحقيق والإتقان
قد خاض أيضا في الصفات برأيه ***** فاللفظ ليس بحامل لمعاني
لكنه ما زال نجما عاليا ***** ومعظما في سائر البلدان
لو أن كل خطيئة يزري بها ***** لم يبق مشكورا ولا الألباني
قالوا : ( سروري ) علي منهاجهم ***** هو تابع ل ( جماعة الإخوان )
لكنه متستر ( متسلف ) ***** من أجل هدم المنهج الرباني
يعنون نهج ( ربيعهم ) و ( وعبيدهم ) ***** ومقلديهم سائر الأحيان
ميزانهم في نقدهم وطعونهم ***** هو قول ( لا ) لجلالة السلطان
إن قلت ( لا ) إني أريد دلائلا ***** كي أقتفي آثارها ببيان
شنوا عليك حروبهم وهجومهم ***** كي يسقطوك فأنت ذو روغان
إذ لا يجوز تثبت في قولنا ***** هذا هو الميعان في الأديان
قالوا : ( خبيث ) بئس تلك مقالة ***** صدرت بخبث عن خبيث جنان
قالوا : بأنا قد صبرنا مدة ***** والآن صبري ليس بالإمكان
فلقد رددت علي ردي إن ذا ***** ما جاء من ( سفر ) ولا ( سلمان )
بئس المقاييس التي قد قاسها ***** أهل الغلو فكيلهم كيلان
وبئس هذا الصبر صبر فارغ ***** اسم لحظ النفس والشيطان
يا طاعنين دعاتنا ورعاتنا ***** مهلا ألا كفوا عن الهذيان
فرقتموا جمع الأحبة بعد ما ***** كان التلاقي بالوداد الحاني
واليوم يعرض بعضنا عن بعضنا ***** من غير ما نصح ولا إحسان
والقلب يغلي نافثا لسمومه ***** غلي القدور علي لظي النيران
فإلي متي تتخبطون بسيركم ***** وإلي متي يا آكلوا اللحمان
هيا أفيقوا قبل موت فجاءة ***** هيا أفيقوا قبل يوم داني
يقتص فيه لبعضنا من بعضنا ***** حتي البهائم فيه كالإنسان
فاغفر إلهي كل ذنب عندنا ***** فلأنت رب واسع الغفران
واختم لنا أعمالنا بسعادة ***** إن الختام يكون كالعنوان
واجعل إلهي مستقر رحيلنا ***** في جنة الفردوس والحيوان
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه
يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق
الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه
وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)
وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
كتبها اخينا
لوي كرم الله السوداني