بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعوكم إخواني إلى قراءة هذا الكتاب الشيق، وأظن أن من يشرع في قراءته فلن يتركه حتى ينهيه.
اسم الكتاب والمؤلف: الرد على الجهمية والزنادقة، المنسوب للإمام أحمد رحمه الله تعالى
موضوع الكتاب: ذكر الإمام أحمد رحمه الله شُبه الجهمية والزنادقة وما شكّوا في فيه من متشابه القرآن، وتأولوه على غير تأويله، ثم فنّد هذه الشُّبَه بتأصيل ماتع.
وبدأ بالكلام على شُبه الزنادقة ثم انتقل إلى بعض أقوال جهم وشُبهِه وفنّدها.
وطريقته في هذا الكتاب: أنه يذكر الآيات التي شكّت فيها الجهمية والزنادقة، والتعارض الذي زعموه فيها، ثم يفك هذا التعارض ويجيب عليه.
حجم الكتاب: صغير، وهو مطبوع في كتيب صغير، ويمكن قراءته في مجلس واحد.
مقتطفات من الكتاب:
اقتباس:
قال أحمد في قوله عز و جل: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) قالت الزنادقة: فما بال جلودهم التي عصت قد احترقت وأبدلهم جلودا غيرها؟ فلا نرى إلا أن الله يعذب جلودا لم تذنب حين يقول: (بدلناهم جلودا غيرها) فشكّوا في القرآن وزعموا أنه متناقض!
فقلت: إن قول الله: (بدلناهم جلودا غيرها) ليس يعني جلودا غير جلودهم، وإنما يعني (بدلناهم جلودا غيرها): تبديلها تجديدها؛ لأن جلودهم إذا نضجت جددها الله، وذلك لأن القرآن فيه خاص وعام ووجوه كثيرة وخواطر يعلمها العلماء.
وقال أيضا:
اقتباس:
وأما قوله: (رب المشرق والمغرب) (رب المشرقين ورب المغربين) (ورب المشارق والمغارب) فشكوا في القرآن وقالوا: كيف يكون هذا من الكلام المحكم؟
أما قوله: (رب المشرق والمغرب) فهذا اليوم الذي يستوي فيه الليل والنهار أقسم الله بمشرقه ومغربه
وأما قوله: (رب المشرقين ورب المغربين) فهذا أطول يوم في السنة وأقصر يوم في السنة، وأقسم الله بمشرقهما ومغربهما
وأما قوله: (رب المشارق ورب المغارب) فهو مشارق السنة ومغاربها، فهذا ما شكت فيه الزنادقة
الكتاب صوتيا:
http://www.archive.org/download/Arad3laAljahmia/mp3