قصيدة البرعي في الميزان للشاعر أبوعمرو البديري

YOUiWAIT@yahoo.com
أيا من يجعل الترنيم دينا تمهل واسمع الخبر اليقينا
أيحتاج الرسول إلى غناء و تلحين بعزف العازفينا
و هل رقص الصحابة في نشيد و هل حملوا الدفوف مطبلينا
أفي التاريخ شبان صغار علي شعر ابن ثابت عاكفونا
قد انتسبوا إليه بلا حياء و قد جابوا البلاد ملحنينا
وهل في شعر حسان غلو و إطراء كفعل المشركينا
ألم تسمع لحسان قصيدا قوى اللفظ سلسالا رصينا
يهاجى عن رسول الله حقا يدك به عروش المبطلينا
ألا يا أهل دعوتنا هلموا على شيخ الزريبة غائرينا
و يا أهل العقيدة فلتهبوا لنصرتها فأنتم قادرونا
و يابرعي لاتفرح فلسنا على إبطال شعرك عاجزينا
ألم تزعم بان الشيخ أهل لتحويل البنات إلى بنينا
و يعلم كل غائبة علينا و يحيى هالكا ميتا دفينا
يجيب دعاء مضطر ببحر و يسمع منه شكوى بل انينا
أخذت صفات خالقنا تعالى و وصفت بها عبادا صالحينا
ألا تخشى من الجبار يوماً يذل الله فيه المجرمينا
ويوردهم جهنم شر ورد ويصليهم عذاباً صاغرينا
ألم تقرا كتاب الله يوماً أفى القران ادعوا الصالحينا
أندعوا ميتا عبدا فقيرا ونترك خالقا حيا متينا
أيا من يتبع البرعى جهلاً لعمر الله إنا ناصحونا
دع التقليد للأشياخ كيما تنجى من حساب الأخسرينا
تبرأ من دعاة الشرك طراً و لا تخدع بمكر الماكرينا
توجه للاله بكل امر و لا تسلك سبيل المفسدينا
فربك قادر بر كريم يحب السائلينا المخبتينا
و يا أهل العقيدة فلتكونوا بحبل الله دوما ممسكينا
و لا ترضوا سوى الرحمن رباً و لا تبغوا سوى التوحيد دينا